"عزبة فرج سالم" بالزرقا تستغيث من انعدام الخبز والتعليم

**البرنس** · 14/06/1989

دائمًا
ما كانوا يطالبون أهالي "عزبة فرج سالم" بالزرقا والتابعة لمحافظة دمياط،
بأدنى حقوقهم في الحياة والتي تكاد أن تكون معدومة، وعندما بعثوا بشكواهم
إلى محافظ دمياط أكد لهم أن كل شئ في القرية على ما يرام وأن ما يعانوا منه
مجرد تخيلات، فدعونا إذًا نطالع هذه الشكاوى:

يقول مسعد الزيات، أحد أهالي القرية، أن هناك ارتباك شديد في نظام توزيع
الخبز بالعزبة، ويشير أيضًا أن أطفاله يعودون له من مدارسهم استفادة مما
تعلموه، والسبب في ذلك أن بائعي المواد البترولية والخضار يقفون أمام
المدرسة بمكبرات الصوت، وعندما بعثنا بشكوانا إلى الوحدة المحلية لمركز
الزرقا، كان ردهم "أنه لا يوجد مكان ثابت تباع فيها المواد البترولية"، كما
تم مصادرة مكبرات الصوت من الباعة خاصة في الفترة المسائية، وهو أمر بلا
جدوى لأنهم يشترون غيرها، كما قالوا أن منظومة توزيع الخبز وفصل الانتاج عن
التوزيع يسير بصورة ايجابية، وذلك بالطبع عكس ما يحدث تمامًا، مما أثار
غضب أهالي القرية.

وينفى محمد العدوي، مدرس في مدرسة فرج سالم، ما ردت به الوحدة المحلية،
وهو مصادرة مكبرات الصوت من الباعة الجائلين، ويقول: أنا كمدرس لا أستطيع
الشرح.. فكيف نطالب التلاميذ إذًا أن يستوعبوا وسط كل هذه الضوضاء؟

يؤكد سليمان عوض، أحد شباب القرية، أنه لو استمر الوضع هكذا لن نصبر
أكثر من ذلك، فنحن نتحمل القمامة والصرف الصحي الذي يغرق الشارع دائمًا،
ولكن لن نترك أولادنا جائعين بدون خبز، فالمخبز يغلق الساعة السابعة
صباحًا، ويتسأل: هل من المفترض أن نستيقظ الساعة الخامسة صباحًا لنقف في
طابور حول المخبز؟.. ومن يدرى هل سنأخذ خبز أم لا؟ ثم يأتي المحافظ بعد ذلك
ليؤكد لنا أن الدقيق لا يسرق، فهل هذا يعقل؟

الكاتب :: دمياط - اميرة عبد الخالق

الموضوعالأصلي : "عزبة فرج سالم" بالزرقا تستغيث من انعدام الخبز والتعليم // المصدر : //الكاتب: البرنس