يتوجه الرئيس المصري محمد مرسي إلى الخرطوم مساء الخميس،
في زيارة للسودان تستغرق يومين، هي الأولى له منذ اعتلى سدة الحكم في
القاهرة.


ويبحث مرسي خلال زيارته التي وصفتها الخرطوم بأنها
"تاريخية"مع الرئيس السوداني عمر البشير وكبار المسؤولين السودانيين دعم
العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

وبحسب وسائل الاعلام الرسمية السودانية، فإن مرسي سيلتقي الرئيس عمر البشير وقادة أحزاب سياسية وأفرادا من الجالية المصرية.

وقال عماد سيد أحمد المتحدث باسم الرئيس السوداني لوكالة فرانس برس
"إنها زيارة "تاريخية على ضوء العلاقات الاستراتيجية العميقة بين شعبي
البلدين".

والخرطوم هي العاصمة رقم 11 التي يزورها مرسي بعد توليه دفة الحكم في مصر بينها عواصم أوروبية وآسيوية وإفريقية.

ويتضمن جدول زيارة مرسي للسودان، لقاء عمر البشير ومخاطبة اجتماع رجال
الأعمال بين البلدين، وتعقب ذلك مأدبة عشاء رسمية على شرف زيارة مرسي
والوفد المرافق له.

ويعقد مرسي، صباح الجمعة، لقاء مع الجالية المصرية في السودان، ثم يلتقي
كلا من النائب الأول للرئيس علي عثمان طه، والأمين العام للحركة الإسلامية
السودانية الزبير أحمد الحسن، كما يلتقي بعدها بقيادات بعض الأحزاب
السودانية.

ويعتبر السودان شريكا مهما لمصر على الأصعدة الزراعية والموارد المائية سيما في ما يتعلق بتقاسم مياه النيل.

وأجرى الرئيسان محادثات في القاهرة في سبتمبر الماضي خلال أول زيارة قام
بها البشير إلى مصر منذ انتخاب مرسي في يونيو، بعد أكثر من عام على سقوط
نظام حسني مبارك.

وقبل سنتين أعلن رئيس الوزراء المصري السابق عصام شرف أن مصر تعتبر ثالث مستشمر في السودان مع استثمارات بقيمة 5.4 مليار دولار.

من جانبه، أكد الخبير السياسي صفوت فانوس أن "السودان مهم جدا بالنسبة
لمصر، كان كذلك وسيبقى هكذا في المستقبل أسباب عديدة" مشيرا إلى موارد نهر
النيل والعلاقات الوثيقة بين الشعبين.

لكنه لفت إلى أنه رغم العلاقات الوثيقة بين البلدين الجارين، يبدو أن
الرئيس مرسي أراد إرجاء زيارته إلى السودان "لأن جماعة الإخوان المسلمين
التي ينتمي إلى صفوفها أرادت ـن تبقي مسافة بينها وبين" نظام البشير
المعزول على الساحة الدولية.

ويرافق مرسي كل من وزير النقل، وزير الصناعة والتجارة الداخلية، وزير
التخطيط والتعاون الدولي، وزير التموين والتجارة الداخلية، وزير الزراعة
ووزير الموارد المائية.

الموضوعالأصلي : مرسي في زيارة "تاريخية" إلى السودان // المصدر : //الكاتب: elngm